علم البيئة






  • ما هو علم البيئة؟

  • ضرورة الاهتمام بقضايا البيئة واتخاذ إجراءات رادعة للمُخالفين

    ما هو نظام الإيكولوجي (Ecology) أو النظام البيئي؟

    التوازن البيئي

    أزمة العلاقة بين الإنسان والبيئة

    المناخ وتأثُر الإنسان بالبيئة

    ما هو دور الإنسان من أجل المحافظة على موارد البيئة؟

     

    ما هو علم البيئة؟

    هو العلم الذي يبحث عن دراسة الكائنات الحية وعلاقتها بما حولها وتأثيرها على علاقتنا بالأرض.

    والإنسان هو أهم عامل حيوي في البيئة، وبيئة الإنسان هو مكان سكنه وكل ما يحيط به من عناصر طبيعية مثل الماء والهواء والتربة والكائنات الحية من نبات وحيوان والعناصر البشرية.

    فقد زاد الاهتمام بالبيئة في الفترات الأخيرة، وذلك بسبب المشكلات البيئية التي ظهرت للعيان في مختلف المجالات على مستوى العالم.

    فكلمة البيئة لفظ شائع الاستخدام وترتبط بنمط العلاقة بينهما وبين مستخدمها، كما يمكن أن ننظر إلى البيئة من خلال الأنشطة البشرية المختلفة، لذلك فهناك البيئة الزراعية والبيئة الصناعية والبيئة الصحية والبيئة الاجتماعية وغيرها.

    فالبيئة تعني في اللغة المنزل أو الحال، وهي ما يحيط بالفرد أو المجتمع ويؤثر، وهي كل العناصر الطبيعية سواء حية أو غير حية، مثل العناصر التي شيدها الإنسان، وهما يكونان وحدة متكاملة تمثل العلاقة بين الإنسان والبيئة.

    لذلك فالبيئة هي كل مكونات الوسط الذي يتعايش ويتفاعل معه الإنسان ويعيش فيه بشكل مريح نفسيًا وفسيولوجيًا.

    كما تعرف البيئة بأنها المحيط الذي يحيى فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وملبس ودواء ومسكن.

    فالبيئة هي الحيز الذي يمارس فيه البشر مختلف أنشطتهم الحياتية، وكذلك كل الكائنات الحية من حيوان ونبات التي يتعايش معها الإنسان، وتسمى بدورات طاقات الحياة، حيث ينتج النبات الطاقة والمواد الغذائية من مركبات عضوية معقدة ويأكل الحيوان النبات، ويأكل الحيوان الحيوانات أكلة العشب، والإنسان يأكل النبات والحيوان (غير المفترس)، وبذلك تستمر علاقة الإنسان بالبيئة المحيطة من نبات وحيوان وموارد وثورات.

    كما تشمل البيئة علاقة الإنسان بالإنسان ويتم تنظيمها من العادات والتقاليد والقيم والدين، ويعمل على التحكم في البيئة ويستثمر مواردها ويعمل على التخلص من الملوثات التي تؤثر على الإنسان وتصيبه بالضرر.

    ضرورة الاهتمام بقضايا البيئة واتخاذ إجراءات رادعة للمُخالفين

    مع تزايد العمران وتجريف التربة والأراضي الزراعية وزيادة الكم الهائل المنتج من الغازات السامة التي تنتج عن العمليات الصناعية والمخلفات التي تتخلص منها المصانع والشركات والمستشفيات على ضفاف الأنهار والبحار والمدن السكنية، تأثرت حياة الإنسان والحيوان والنبات وجميع البيئة المحيطة بهم، فأدى ذلك إلى ظهور العديد من الأمراض وانتشارها، كما زادت الكوارث الطبيعية نتيجة لإهمال الإنسان الحفاظ على بيئته وعدم الاكتراث بالأضرار التي قد تنتج عنها في المستقبل.

    ومع تزايد حجم الخسائر التي يشهدها العالم من موارد طبيعية نتيجة للتلوث البيئي والكوارث التي تسبب الإنسان في توسعها، اهتمت العديد من دول العالم بضرورة تنظيم لوائح وقوانين ضمنية تتعلق بالبيئة، وجعلت الدول البيئة حقًا من حقوق الإنسان بجميع فروعها المائي والأرضي والهوائي.

    ما هو نظام الإيكولوجي (Ecology) أو النظام البيئي؟

    ويقصد بين التفاعل بين العناصر الحية وغير الحية في البيئة.

    ومن أمثلة النظام البيئي (الإيكولوجي):

    أولًا: النظام البيئي الطبيعي
    وهو التفاعل بين العناصر الحية الأساسية من النباتات والحيوانات والإنسان مع الأرض والهواء والأرض (الطبيعة المحيطة).

    ثانيًا: النظام البيئي الحضاري
    وهو التفاعل بين عناصر حية (كالإنسان) وعناصر غير حية (كالنظام الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وغيرها…)، والتي يتأثر به الإنسان ويؤثر فيها.

    ونجد أن نوعي النظام البيئي (الإيكولوجي)؛ الطبيعي والحضاري – يتفاعل كلاهما مع بعضهما البعض ويتأثر كلاهما ببعضهما البعض، فالإنسان يتأثر بالثقافة المحيطة به ويؤثر في مجتمعه ويتأثر بالحالة الاقتصادية ويؤثر فيها.

    التوازن البيئي

    لقد هيئ الله سبحانه وتعالى الكون للإنسان وسخر له الحيوان والنبات وسائر المخلوقات والبيئة الحيوية والطبيعية والموارد المتاحة على الأرض لخدمة الإنسان وحتى يستطيع استخدامها في تعمير الأرض، ووضع الله معايير وأسس لتوازن النظام البيئي الذي يعيش به الإنسان، وإذا اختل ذلك التوازن ظهرت الأمراض والأوبئة والمجاعات والكوارث والزلازل وغيرها من النتائج التي يستطيع الإنسان تحمل عواقبها.

    وعندما تجاوز الإنسان الحد بمحاولات تغيير خصائص بعض الكائنات الحية أو تغيير البيئة التي تعيش بها تلك الكائنات الحية ظهرت الاضطرابات التي نتج عنها اختلال التوازن البيئي.

    أزمة العلاقة بين الإنسان والبيئة

    بعد الثورة الصناعية، تفاقمت أزمة العلاقة بين الإنسان والبيئة، فحجم النفايات والملوثات في تزايد مع تزايد حجم المواد المُصنعة، وخاصة في عمليات صناعة المعادن والوقود.

    كما تسببت الحروب في تضخيم حجم الملوثات البيئة التي يصعب السيطرة عليها، والتي أثرت على مياه المحيط المتجمد وسممت الكائنات الحية المتواجدة به كما حدث بعد الحرب العالمية الثانية، وكذلك كان لأثر الغازات السامة الضرر الكبير على حياة وصحة قاتني مدينتي هيروشيما وناكازاكي بعد تلوتهما بالقنابل والمواد الذرية السامة والتي أثرت فيما بعد على صحتهم وصحة أبنائهم وظهرت التشوهات في الأجنة والإجهاض المتكرر لعديد من النساء في تلك المناطق، وتعد الحروب البيولوجية البيئية من أخطر الحروب التي تأخذ زمنًا طويلًا للسيطرة على نتائجها في المستقبل والتي ينتهي معظمها بالفشل، لصعوبة الفصل أو العزل بين الإنسان والبيئة التي يتعايش معها يوميًا.

    المناخ وتأثُر الإنسان بالبيئة

    من العوامل الأساسية التي تؤثر في الإنسان هي المناخ، والتي تدخل بها عدة عوامل كالحرارة والرياح والأمطار والضغط، والتي تؤثر على العملية الزراعية التي يعمد عليها الإنسان في الحصول من خلالها على مصدر غذائه الأساسي، بل ومصدر الغذاء الرئيسي للحيوان الذي يتغذى عليه أيضًا، بالإنسان والنبات والحيوان يتأثروا بالبيئة المحيطة بهم.

    كما يتأثر الإنسان بالمناخ في حركة حياته من الصيد والسفر والعمل، فتلغى بعض الأعمال والأنشطة والرحلات السفرية وأنشطة الصيد وغيرها من الأعمال التي تتأثر بالتغيرات المناخية، وذلك تجنبًا للمخاطر أو الكوارث التي قد تنجم عن تلك التغيرات المفاجأة، ولذلك أصبحت متابعة الأرصاد الجوية من الملفات الهامة لدى الامن القومي للدول من أجل اتباع السلامة على الطرق والمطارات وكذلك قد يتم إلغاء المحاضرات والحصص المدرسية إذا رأى المسئولون أنه قد يكون خطرًا على حياة الطلاب.

    وتهتم الجهات العمرانية والمتخصصة في تعمير الأحياء بالتغيرات المناخية لتوائم التصاميم الإنشائية للمدن الظروف المناخية والعمل على تهيئة الظروف لصرف الأمطار في المناطق الاستوائية أو المطيرة.

    كما أدى ذوبان الجليد إلى ارتفاع مستوى سطح البحر والذي تسبب في غرق العديد من الجزر، وتضرر العديد من سكان المناطق الجليدية وأدى ذلك إلى هجرتهم إلى أمكان أخرى، كما تضررت الكائنات الحية كذلك، مثل: الدب القطبي والأسماك التي تعيش في جليد، وأنقرض بعضها لتغير الظروف البيئية التي طرأت فجأة عليها مما أدى إلى موتها.

    وتتغير ملابس الإنسان بين الصيف والشتاء، ويكون سبب ذلك وفقًا لاختلاف حالة الطقس.

    وفي بعض المناطق من العالم التي تعاني من الرياح الشديدة، كانت الرياح الشديدة والتي تسمى بالأعاصير سببًا في هجرة العديدة من النازحين عن تلك المناطق من العالم نتيجة تدميرها لمنازلهم ولقرى كاملة محيطة بهم.

    كما تسببت بعض الاهتزازات الأرضية في التسبب بخسائر باهظة الثمن للعديد من الدول سنويًا وهجرة ونزوح أعداد كبيرة من المواطنين بعد دمار قراهم ومنازلهم نتيجة الزلازل.

    ومن العوامل الأخرى المرتبطة بالمناح السيول والفيضانات التي تتسبب في إغراق الأراضي الزراعية والمنازل، وعكسها الجفاف الذي يسبب هلاك التربة والأراضي التي يعتمد عليها المزارعين وماشيتهم، فيؤدي الجفاف إلى نفوق الحيوان لعدم توافر الغذاء وندرة المحاصيل الزراعية، فيتسبب ذلك في سوء التغذية لسكان تلك المناطق وتزايد حالات الفقر والمجاعات بتلك المناطق، وغيرها من الأزمات والكوارث البيئة التي يصعب على الإنسان تحملها.

    ما هو دور الإنسان من أجل المحافظة على موارد البيئة؟

    في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي نتجت عن الأزمات والكوارث البيئة، هناك مجموعة من الأدوار التي ينبغي على الإنسان القيام بها من أجل الحفاظ على البيئة وما تبقى من مواردها والعمل تنميتها بالسُل والوسائل المتاحة أمامه، من أمثلة ذلك:

    ترشيد استهلاك المياه والعمل على إعادة تنقية المياه المستعملة واستخدامها في الأغراض المناسبة لذلك.

    الحفاظ على البيئة البحرية، لأنها تأخذ حيزًا كبيرة من كوكب الأرض ما يقرب من 71 %، كما يوجد بها العديد من الموارد الطبيعية، كما يستخدما الإنسان في العديد من المنافع الأخرى كعملية النقل البحري للبضائع والسفر، وأيضًا يتمم التنقيب عن مصادر الطاقة الحيوية في البحار كالنفط والغاز الطبيعي والمواد الخام المعدنية التي تستخدم في العديد من الصناعات، فالبحار مصدر أساسي يقوم عليه اقتصاد الدول، ويجب الحفاظ على تلك الموارد الطبيعية التي لا غنى عنها.

    العمل على زيادة المساحات الخضراء والتي تساعد على تساعد على تنقية الهواء وتقليل العوامل الملوثة للبيئة والتي تسبب اضطرابات في التوازن البيئي تؤثر على صحة الإنسان والبيئة المحيطة به فيما بعد.

    الحد من قطع الأشجار بالغابات يتسبب في إفساد المحيطة بالكائنات التي تقطن تلك المناطق، وعندما تهاجر الحيوانات من تلك المناطق يحدث خلل في التوازن البيئي ويرافقها ظهور الأمراض والأوبئة، وذلك نتيجة لانكماش بيئة الحيوان الفطرية التي تتسبب في هجرته إلى بيئة جديدة لا تلائم الظروف البيئية والطبيعية التي يستطيع التكيف معها.

    الحد من تجريف التربة الصالحة للزراعة وتجريم ذلك ووضع عقوبات على من يخالف ذلك الأمر.

    ترشيد استهلاك الطاقة، كالبترول والفحم والغاز والكهرباء، مع العمل على التشجيع على استخدام أنواع بديلة نظيفة من الطاقة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية كلما أمكن ذلك (خاصة المناطق الأنسب لتلك المصادر من الطاقة).

    التخلص من النفايات في الأماكن المناسبة لها والبعيدة عن أماكن تواجد الإنسان والحيوان والأراضي الزراعية والمزارع السمكية، وذلك لتجنب تسرب التلوث من تلك النفايات إلى المياه الصالحة للشرب أو الأراضي الزراعية التي يعتمد عليها الإنسان في الحصول على غذائه أو الهواء اللازم لتنفس هواء نقي، وخاصة مع النفايات النووية والتي تكون مخاطرها على المدى البعيد وخيمة لا تحمد عقباها.

    العمل على استخدام الموارد المتاحة فيما يفيد وعدم إهدار الموارد فيما يفيد والعمل توفير الفائض للأجيال القادمة.

     


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

COVID-19 Tracker

حصانات الحقيبة الدبلوماسية في القانون الدولي